responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 326


وبعبارة أخرى إن أقربهم مني يوم القيامة وأولاهم بشفاعتي وأحقهم بالإفاضة من أنواع الخيرات ودفع المكروهات أكثرهم علي صلاة في الدنيا ، لأن كثرة الصلاة تدل على نصوح العقيدة وخلوص النية وصدق المحبة والمداومة على الطاعة والوفاء بحق الواسطة الكريمة ومن كان حظه من هذه الخصال أوفر كان بالقرب والولاية أحق وأجدر ، وهذا بمثابة شرح لقوله تعالى : { ألا أن أولاء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
وقال أبو العلا ، في تحفة الأحوذي ، ج : 2 ، ص : 496 ، قوله : [ أولى الناس بي ] أي أقربهم بي أو أحقهم بشفاعتي [ أكثرهم علي صلاة ] لأن كثرة الصلاة منبئة عن التعظيم المقتضي للمتابعة الناشئة عن المحبة الكاملة المرتبة عليها محبة الله تعالى قال تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } .
وورد عن العامة ما يؤيد هذا المعنى ففي مسند الشاميين ، ج : 2 ، ص : 102 ، عن معاذ بن جبل لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه يوصيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ راكب ، ورسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم تحت راحلته فلما فرغ قال : يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي ، ولعلك تمر بمسجدي وقبري ، ثم التفت وأقبل بوجهه نحو المدينة فقال : [ إن أهل بيتي يرون أنهم أولى الناس بي ، وليس كذلك إن أولى الناس بي المتقون من كانوا حيث كانوا . اللهم لا أحل لهم فساد ما أصلحت ، وأيم الله لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء ] . والمقصود بأهل بيته هنا المعنى العام المتقدم الذي يشمل جميع من حرمت عليه الصدقة والقرينة على هذا المعنى قول : صلى الله عليه وآله وسلم :
[ لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء ] وهذا كنحو ما مر عن الإمام الرضا عليه السلام في خطابه مع أخيه زيد .
وفي لفظ آخر للحديث المتقدم رواه البيهقي في شعب الإيمان عنه صلى الله عليه وآله وسلم [ فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة ] [1] .



[1] - شعب الإيمان ، ج : 3 ، ص : 110 ، وفي سننه ، ج : 3 ، ص : 249 . وذكره في الترغيب ، ج : 2 ، ص : 328 . وعود المعبود ، ج : 4 ، ص : 272 . وكشف الخفاء ، ج : 1 ص : 190 .

326

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست