نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 32
أما القسم الأول : ففيه مباحث ، وقبل الدخول في البحث الأول ينبغي ذكر كلمة حول معنى الشأن النزولي للآيات الكريمة ، وضرورته في فهم الآيات القرآنية . كلمة لابد منها : فليعلم قبل كل شئ إن كثيرا من السور القرآنية ، والآيات الكريمة ترتبط بالحوادث ، والأحداث التي وقعت أيام الدعوة الإسلامية كسورة البقرة ، والحشر ، والعاديات ، والدهر وغيرها . أو نزلت لحاجات ضرورية من الأحكام والقوانين الإسلامية كسورة النساء ، والأنفال ، والطلاق ، والنور وأشباهها أو لذكر فضل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقادة المسلمين من آله عليهم السلام ومنزلتهم ، وإظهار مقامهم وعلو قدرهم ، وبيان أهليتهم للخلافة الربانية : كآية التطهير ، وآية المودة ، وآية البلاغ وآية الصلوات ، وغيرها وكسورة الدهر ، وسورة الكوثر . تلك القضايا والحوادث هي التي سببت نزول السور ، أو الآيات وهي المسماة ب ( أسباب النزول ) ، ومن الواضح أن معرفتها تساعد إلى حد كبير في معرفة الآية وما في معرفة الآية من مفهومها الواسع وما فيها من المعاني والأسرار . . ومن هنا اهتم جماعة من محدثي الصحابة والتابعين بأحاديث أسباب النزول ، فرووا وأخرجوا أحاديث كثيرة من هذا القبيل ، كالواحدي في أسباب النزول والسيوطي وغيرهما . ومع غض النظر عما هو المعتبر من أخبار الآحاد في تفسير القرآن فإنه موكول إلى كتب التفسير إلا أن سبب النزول الوارد حول آية من الآيات إذا كان متواترا ، أو قطعي الصدور فلا شك في اعتباره ، والوثوق به بل أتفق العلماء على وجوب الأخذ به لحجيته بنص القرآني حيث قال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) [ الحشر : 7 ] . وقوله : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) [ النساء : 80 ] .
32
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 32