نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 33
وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [ النساء : 59 ] ، فإن القرآن نفسه يثبت حجية أقوال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم الصلاة والسلام . وهذه الحجية واضحة في أقوال وأفعال وتقارير النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، والأئمة عليهم الصلاة والسلام للأحاديث القطعية الصدور ، أما الأحاديث غير قطعية الصدور و ( المسماة بأخبار الآحاد والتي اختلف المسلمون في حجيتها ) فأمرها يرجع إلى المثبت أو النافي لها . أما إخواننا من ( أهل السنة ) فإنهم يعملون مطلقا بالخبر الواحد الصحيح وأما الشيعة فالذي ثبت ( تقريبا ) : في علم أصول الفقه حجية الخبر الواحد الموثوق الصدور في الأحكام الشرعية ، وقد لا يعتبر في غيرها ، كما وقد يتسامح في السنن ، ولمزيد من التحقيق في الموضوع لابد من الرجوع إلى أصول الفقه . أما : الخبر المتواتر : فلا خلاف فيه فقد اتفق علماء الإسلام ( كما مر آنفا ) على حجيته لحصول العلم بالصدق منه ، وركون النفس واطمئنانها . ومن الواضح أن التواتر معناه في اللغة : تتابع أشياء واحدا بعد واحد . ومعنى المتواتر : في اصطلاح المتشرعة : هو خبر جماعة بلغوا من الكثرة والتباعد في ما بينهم حدا يمتنع معه عادة توافقهم على الكذب . والذي يخصنا في المقام أن الأحاديث [1] والروايات الواردة في نزول آية الصلوات ، وكيفية الصلاة بضم آله معه صلى الله عليه وآله وسلم [ عن علماء العامة فضلا عن الخاصة كما يأتي في مطلب الكيفيات ] قد بلغت من الكثرة ما تجاوزت حد التواتر . وقد ذكر حديث الصلاة بعنوان التواتر العلامة الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني في كتابه : [ نظم المتناثر من الحديث المتواتر ] تحت رقم : 78 ، حديث : أنهم قالوا : قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك ؟ . قال : قولوا : [ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . . . ] .