نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 103
المطلب الثامن في : [ عمومية الصلاة على محمد وآل محمد لكل شئ ] يفهم من الأخبار المستفيضة والروايات الكثيرة وعبارات الزيارات أن كل شئ يصلي على محمد وآل محمد بما يحمل من شعور حسب خلقه وحاله . ويمكن الاستدلال عليه بأن يقال أن الصلوات على محمد وآل محمد هي العبادة التي تعبد الملائكة فيها كما في آية الصلوات : { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . } . بل هي من أحب العبادات إلى الله تعالى ، وأعظم القربات ، وأفضل الذكر ، وهي من سنخ العبادة العامة لكل الخلق ، وقد ذكرنا معنى صلاة المخلوقين في المطلب الرابع من البحث الرابع فراجع . حيث يسهل عليك فهم ما ورد من أن كل شئ يصلي على النبي الأكرم وآله الطاهرين عليهم أفضل عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام . ومن أعلام العامة الذين رووا ذلك العلامة أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، المتوفى 437 ه في كتاب تاريخ جرجان ، ص ( 148 ) ، في ترجمة الحسن بن الحسين الشاعر قال : حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم العلوي بواسط ، حدثنا الحسن بن الحسين الجرجاني الشاعر ، حدثني أحمد بن الحسين ، حدثني الفضل بن شاذان النيسابوري بإسناد له رفعه عن علي بن الحسين عن أبيه جده قال : [ إن الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وقرننا به . . ] . أقول : والعالم المقصود فيه جميع الخلق وتؤيده الأحاديث التي تنسب الصلاة إلى كل شئ . وفي الحديث التالي تصريح في نسبة أصل الصلاة إلى كل شئ ، فقد نقل الفيض الكاشاني رضوان الله عليه في الوافي عن الكافي بسند صحيح عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام أنه قال : [ إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
103
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 103