responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 51


المطهرات فيما عداها ، فلا حصر على الماء ولا عموم باعتبار المغسول ، فأين دليل التعين المدعى . وقد تقدم في باب الحت والقرص ما هو الحق . وقد استدل بالحديث أيضا على نجاسة الكفار ، وقد تقدم في باب طهارة الماء المتوضأ به ما فيه كفاية . وسيأتي لذلك مزيد تحقيق إن شاء الله في باب آنية الكفار .
باب تطهير الأرض النجسة بالمكاثرة عن أبي هريرة قال : قام أعرابي فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به فقال النبي ( ص ) : دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه الجماعة إلا مسلما .
قوله : قام أعرابي قال الحافظ في الفتح : زاد ابن عيينة عند الترمذي وغيره في أوله أنه صلى ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ، فقال النبي ( ص ) :
لقد تحجرت واسعا فلم يلبث أن بال في المسجد وقد أخرج هذه الزيادة البخاري في الأدب من صحيحه . وروى ابن ماجة الحديث تاما من حديث أبي هريرة ، وحديث واثلة بن الأسقع . وأخرجه أبو موسى المديني أيضا من رواية سليمان بن يسار . والأعرابي المذكور قيل هو ذو الخويصرة اليماني ذكره أبو موسى المديني . وقيل هو الأقرع بن حابس التميمي حكاه التاريخي عن عبد الله بن نافع المدني . وقيل هو عيينة بن حصن قاله أبو الحسين بن فارس . قوله : ليقعوا به في رواية عند البخاري فزجره الناس . وفي أخرى له فثار إليه الناس . وفي أخرى له أيضا فتناوله الناس . وله أيضا من حديث أنس فقال الصحابة : مه مه سيأتي . وللبيهقي : فصاح به الناس وكذا النسائي . قوله : سجلا بفتح المهملة وسكون الجيم . قال أبو حاتم السجستاني ، هو الدلو ملأى ولا يقال لها ذلك وهي فارغة . وقال ابن دريد : السجل دلو واسعة ، وفي الصحاح : الدلو الضخمة ، وقد تقدم إشارة إلى بعض هذا في أول الكتاب .
قوله : أو ذنوبا قال الخليل : هو الدلو ملأى . وقال ابن فارس : الدلو العظيمة . وقال ابن السكيت : فيها ماء قريب من المل ء ولا يقال لها وهي فارغة ذنوب فتكون أو للشك من الراوي أو للتخيير ، والمراد بقوله : من ماء مع أن الذنوب من شأنها ذلك رفع الاشتباه ، لأن الذنوب مشترك بينه وبين الفرس الطويل وغيرهما . قوله : فإنما بعثتم إسناد البعث إليهم على طريق المجاز لأنه هو المبعوث ( ص ) بما ذكر ، لكنهم لما كانوا

51

نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست