responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 104


وفي لفظ مسلم : اتقوا اللعانين ، قالوا : وما اللعانان الحديث ، قال الخطابي : المراد باللاعنين الأمران الجالبان للعن الحاملان الناس عليه والداعيان إليه ، وذلك أن من فعلهما لعن وشتم ، يعني عادة الناس لعنه ، فلما صارا سببا أسند اللعن إليهما على طريق المجاز العقلي ، قال : وقد يكون اللاعن بمعنى الملعون أي الملعون فاعلهما فهو كذلك من المجاز العقلي . وقوله : الذي يتخلى في طريق الناس على حذف مضاف وتقديره تخلى الذي يتخلى . قوله : أو في ظلهم المراد بالظل هنا على ما قاله الخطابي وغيره مستظل الناس الذي يتخذونه مقيلا ومنزلا ينزلونه ويقعدون فيه ، وليس كل ظلم يحرم قضاء الحاجة فيه ، فقد قضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجته في حائش النخل كما سلف وله ظل بلا شك . والحديث يدل على تحريم التخلي في طرق الناس وظلهم لما فيه من أذية المسلمين بتنجيس من يمر به ونتنه واستقذاره .
وعن أبي سعيد الحميري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل رواه أبو داود وابن ماجة وقال : هو مرسل .
الحديث أخرجه أيضا الحاكم وصححه أيضا ابن السكن ، قال الحافظ : وفيه نظر لان أبا سعيد لم يسمع من معاذ ولا يعرف بغير هذا الاسناد قاله ابن القطان . وفي الباب عن ابن عباس نحوه ، رواه أحمد وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة ، والراوي عن ابن عباس مبهم ، وعن سعد بن أبي وقاص في علل الدارقطني . وعن أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه بلفظ : اتقوا اللاعنين ، قالوا : وما اللاعنان يا رسول الله قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم وفي رواية لابن حبان : وأفنيتهم وفي رواية ابن الجارود : أو مجالسهم وفي لفظ للحاكم : من سل سخيمته أي غائطه على طريق عامرة من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإسناده ضعيف قال الحافظ ابن حجر : وفي ابن ماجة عن جابر بإسناد حسن مرفوعا : إياكم والتعريس على جواد الطريق فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن وعن ابن عمر : نهى أن يصلى على قارعة الطريق أو يضرب عليها الخلاء أو يبال فيها وفي إسناده ابن لهيعة . وقال الدارقطني :
رفعه غير ثابت . وقال في التقريب : إن أبا سعيد الحميري شامي مجهول ، وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن الشعبي مرسلا أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : اتقوا الملاعن

104

نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست