responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 96


كلها دون الاشراك بالله شيئا ثم نجا من هذه الأهواء لرجوت أن يكون في أعلى جنات الفردوس لان كل كبيرة بين العبد وربه هو منها على رجاء وكل هوى ليس هو منه على رجاء انما يهوى بصاحبه في نار جهنم واما البراءة منه ففي قوله « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء » وفي الحديث أنا برئ منهم وهم براء مني وقال ابن عمر رضي الله عنه في أهل القدر إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنهم براء مني وجاء عن الحسن لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك وعن سفيان الثوري من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث اما أن يكون فتنة لغيره واما ان يقع بقلبه شيء يزل به فيدخله النار واما ان يقول والله لا أبالي ما تكلموا به واني واثق بنفسي فمن يأمن بغير الله طرفة عين على دينه سلبه إياه وعن يحي بن أبي كثير قال إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر وعن أبي قلابة قال لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن ان يغمروكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون وعن إبراهيم قال لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تكلموهم فإذا أخاف ان ترتد قلوبكم والآثار في ذلك كثيره ويعضدها ما روى عنه عليه السلام أنه قال المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ووجه ذلك ظاهر منبه عليه في كلام أبي قلابة إذ قد يكون المرء على يقين من أمر من أمور السنة فيلقى له صاحب الهوى فيه هوى مما يحتمله اللفظ لا أصل له أو يزيد له فيه قيدا من رأيه فيقبله قلبه فإذا رجع إلى ما كان يعرفه وجده مظلما فاما ان يشعر به فيرده بالعلم أو لا يقدر على رده وأما أن لا يشعر به فيمضي مع من هلك قال ابن وهب وسمعت مالكا إذا جاءه بعض أهل الأهواء يقول اما أنا فعلى بينة من ربي واما أنت فشاك فاذهب إلى شاك مثلك فخاصمه ثم قرأ « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة »

96

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست