responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 94


أنا على حوضي انتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني فأقول أمتي فيقال إنك لا تدري مشوا القهقرى وفي حديث عبد الله أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلى رجال منكم حتى إذا تأهبت لأتناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي يقول لا تدري ما أحدثوه بعدك والأظهر أنهم من الداخلين في غمار هذه الأمة لأجل ما دل على ذلك فيهم وهو الغرة والتحجيل لان ذلك لا يكون لأهل الكفر المحض كان كفرهم أصلا أو ارتدادا ولقوله قد بدلوا بعدك ولو كان الكفر لقال قد كفروا بعدك وأقرب ما يحمل عليه تبديل السنة وهو واقع على أهل البدعة ومن قال إنه النفاق فذلك غير خارج عن مقصودنا لان أهل النفاق انما أخذوا الشريعة تقية لا تعبدا فوضعوها غير مواضعها وهو عين الابتداع ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنة والعمل بها حيلة وذريعة إلى نيل حطام الدنيا لا على التعبد بها لله تعالى لأنه تبديل لها واخراج لها عن وضعها الشرعي واما الخوف عليه من أن يكون كافرا فلأن العلماء من السلف الأول وغيرهم اختلفوا في تكفير كثير من فرقهم مثل الخوارج والقدرية وغيرهم ودل على ذلك ظاهر قوله تعالى « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء » وقوله « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » وقد حكم العلماء بكفر جملة منهم كالباطنية وسواهم لان مذهبهم راجع إلى مذهب الحلولية القائلين بما يشبه قول النصارى في اللاهوت والناسوت والعلماء إذا اختلفوا في أمر هل هو كفر أم لا فكل عاقل يربأ بنفسه ان ينسب إلى خطة خسف كهذه بحيث يقال له ان العلماء اختلفوا هل أنت كافر أم ضال غير كافر أو يقال إن جماعة من أهل العلم قالوا بكفرك وأنت حلال الدم واما أنه يخاف على صاحبها سوء الخاتمة والعياذ بالله فلأن صاحبها مرتكب إثما وعاص لله تعالى حتما ولا نقول الآن هو عاص بالكبائر أو بالصغائر بل نقول هو مصر على ما نهى الله عنه والاصرار يعظم الصغيرة إن كانت صغيرة حتى تصير كبيرة

94

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست