responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 88


تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات » وقوله « ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله » وقوله « ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون » وقوله « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء » وما أشبه ذلك من الآيات في هذا المعنى وقد بين عليه الصلاة والسلام ان فساد ذات البين هي الحالقة وانها تحلق الدين هذه الشواهد تدل على وقوع الافتراق والعداوة عند وقوع الابتداع وأول شاهد عليه في الواقع قصة الخوارج إذ عادوا أهل الاسلام حتى صاروا يقتلونهم ويدعون الكفار كما أخبر عنه الصحيح ثم يليهم كل من كان له صولة منهم بقرب الملوك فإنهم تناولوا أهل السنة بكل نكال وعذاب وقتل أيضا حسبما بينه جميع أهل الاخبار ثم يليهم كل من ابتدع بدعة فإن من شأنهم ان يثبطوا الناس عن اتباع الشريعة ويذمونهم ويزعمون أنهم الأراجس الأنجاس المكبين على الدنيا ويضعون عليهم شواهد الآيات في ذم الدنيا وذم المكبين عليها كما يروى عن عمرو بن عبيد أنه قال لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم وعن معاذ بن معاذ قال قلت لعمرو بن عبيد كيف حدث الحسن عن عثمان أنه ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء عدتها فقال إن فعل عثمان لم يكن سنه وقيل له كيف حدث الحسن عن سمرة في السكتتين فقال ما تصنع بسمرة قبح الله سمرة اه بل قبح الله عمرو بن عبيد وسئل يوما عن شئ فأجاب فيه قال الراوي قلت ليس هكذا يقول أصحابنا قال ومن أصحابك لا أبالك قلت أيوب ويونس وابن عون والتيمي قال أولئك أنجاس أرجاس أموات غير احياء فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق « ويأبى الله إلا أن يتم نوره »

88

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست