responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 87


بالنظر إليه وأحدثت في مسجدنا شيئا ما كنا نعرفه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من أحدث في مسجدنا حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فبكي ابن مهدي وآلى على نفسه ان لا يفعل ذلك أبدا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في غيره وهذا غاية في التوقي والتحفظ في ترك أحدث ما لم يكن خوفا من تلك اللعنة فما ظنك بما سوى وضع الثوب وتقدم حديث الطحاوي ستة العنهم لعنهم الله فذكر فيهم التارك لسنته عليه الصلاة والسلام أخذا بالبدعة واما انه يزاد من الله بعدا فلما روى عن الحسن أنه قال صاحب البدعة ما يزداد من الله اجتهادا صياما وصلاة الا ازداد من الله بعدا وعن أيوب السختياني قال ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا الا ازداد من الله بعدا ويصحح هذا النقل ما أشار إليه الحديث الصحيح في قوله عليه الصلاة والسلام في الخوارج يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم إلى أن قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فبين أولا اجتهادهم ثم بين آخرا بعدهم من الله تعالى وهو بين أيضا من جهة أنه لا يقبل منه صرف ولا عدل كما تقدم فكل عمل يعمله على البدعة فكما لو لم يعمله ويزيد على تارك العمل بالعناد الذي تضمنه ابتداعه والفساد الداخل على الناس به في أصل الشريعة وفي فروع الأعمال والاعتقادات وهو يظن مع ذلك ان بدعته تقربه من الله وتوصله إلى الجنة وقد ثبت بالنقل الصحيح الصريح بأنه لا يقربه إلى الله الا العمل بما شرع وعلى الوجه الذي شرع وهو تاركه وان البدع تحبط الأعمال وهو ينتحلها واما ان البدع مظنة القاء العداوة بين أهل الاسلام فلأنها تقتضي التفرق شيعا وقد أشار إلى ذلك القرآن الكريم حسبما تقدم في قوله تعالى « ولا تكونوا كالذين

87

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست