responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 70


وقال أبو عمر الزجاجي وهو من أصحاب الجنيد والثوري وغيرهما كان الناس في الجاهلية يتبعون ما تستحسنه عقولهم وطبائعهم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فردهم إلى الشريعة والاتباع فالعقل الصحيح الذي يستحسن ما يستحسنه الشرع ويستقبح ما يستقبحه وقيل لإسماعيل بن محمد السلمي جد أبي عبد الرحمن السلمي ولقى الجنيد وغيره ما الذي لا بد للعبد منه فقال ملازمة العبودية على السنة ودوام المراقبة وقال أبو عثمان المغربي التونسي هي الوقوف مع الحدود لا يقصر فيها ولا يتعداها قال الله تعالى « ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه » وقال أبو يزيد البسطامي عملت في المجاهدة ثلاثين سنة فما وجدت شيئا أشد من العلم ومتابعته ولولا اختلاف العلماء لشقيت واختلاف العلماء رحمة الا في تجريد التوحيد ومتابعة العلم وهي متابعة السنة لا غيرها وروى عنه أنه قال قم بنا ننظر إلى هذا الرجل الذي قد شهر نفسه بالولاية وكان رجلا مقصودا مشهورا بالزهد قال الراوي فمضينا فلما خرج من بيته ودخل المسجد رمى ببصاقة تجاه القبلة فانصرف أبو يزيد ولم يسلم عليه وقال هذا غير مأمون على أدب من آداب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يكون مأمونا على ما يدعيه وهذا أصل أصله أبو يزيد رحمه الله للقوم وهو ان الولاية لا تحصل لتارك السنة وإن كان ذلك جهلا منه فما ظنك به إذا كان عاملا بالبدعة كفاحا ؟
وقال هممت ان أسأل الله ان يكفيني مؤنه الأكل ومؤنة النساء ثم قلت كيف يجوز ان اسأل الله هذا ولم يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أسأله ثم ان الله سبحانه كفاني مؤنة النساء حتى لا أبالي استقبلتني امرأة أم حائط وقال لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتقي في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وآداب الشريعة وقال سهل التستري كل فعل يفعله العبد بغير اقتداء طاعة كان أو معصية فهو عيش النفس يعني باتباع الهدى وكل فعل يفعله العبد بالاقتداء فهو عتاب على النفس يعني لأنه لا هوى له فيه واتباع الهوى هو المذموم ومقصود القوم تركه البتة .

70

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست