responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 69


ببالي ان علم الحقيقة مباين لعلم الشريعة فهتف بي هاتف كل حقيقة لا تتبعها الشريعة فهي كفر وقال أبو على الحسن بن علي الجوزجاني من علامات السعادة على العبد تيسير الطاعة عليه وموافقة السنة في افعاله وصحبته لأهل الصلاح وحسن أخلاقه مع الاخوان وبذل معروفه للخلق واهتمامه للمسلمين ومراعاته لأوقاته وسئل كيف الطريق إلى الله فقال الطرق إلى الله كثيرة وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه اتباع السنة قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية لان الله يقول « وإن تطيعوه تهتدوا » فقيل له كيف الطريق إلى السنة فقال مجانبة البدع واتباع ما اجمع عليه الصدر الأول من علماء الاسلام والتباعد عن مجالس الكلام وأهله ولزوم طريقة الاقتداء وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى « ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم » وقال أبو بكر الترمذي لم يجد أحد تمام الهمة بأوصافها الا أهل المحبة وإنما أخذوا ذلك باتباع السنة ومجانبة البدعة فإن محمدا صلى الله عليه وسلم كان أعلى الخلق كلهم همة وأقربهم زلفى وقال أبو الحسن الوراق لا يصل العبد إلى الله الا بالله وبموافقة حبيبه صلى الله عليه وسلم في شرائعه ومن جعل الطريق إلى الوصول في غير الاقتداء يضل من حيث أنه مهتد وقال الصدق استقامة الطريق في الدين واتباع السنة في الشرع وقال علامة محبة الله متابعة حبيبه صلى الله عليه وسلم ومثله عن إبراهيم القمار قال علامة محبة الله ايثار طاعته ومتابعة نبيه وقال أبو محمد بن عبد الوهاب الثقفي لا يقبل الله من الاعمال الا ما كان صوابا ومن صوابها الا ما كان خالصا ومن خالصها الا ما وافق السنة وإبراهيم بن شيبان القرميسيني صحب أبا عبد الله المغربي وإبراهيم الخواص وكان شديدا على أهل البدع متمسكا بالكتاب والسنة لازما لطريق المشايخ والأئمة حتى قال فيه عبد الله بن منازل إبراهيم بن شيبان حجة الله على الفقراء وأهل الآداب والمعاملات وقال أبو بكر بن سعدان وهو من أصحاب الجنيد وغيره الاعتصام بالله هو الامتناع من الغفلة والمعاصي والبدع والضلالات .

69

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست