responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 51


الكتاب أولا من حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وسيأتي شرح ذلك بعون الله فقد يجتمع التفسيران في الآية تفسير سعد بأنهم اليهود والنصارى وتفسير علي بأنهم أهل البدعة لأنهم قد اتفقوا على الابتداع ولذلك فسر كفر النصارى بأنهم تأولوا في الجنة غير ما هي عليه وهو التأويل بالرأي فاجتمعت الآيات الثلاث على ذم البدعة وأشعر كلام سعد بن أبي وقاص بأن كل آية اقتضت وصفا من أوصاف المبتدعة فهم مقصودون بما فيها من الذم والخزي وسوء الجزاء اما بعموم اللفظ واما بمعنى الوصف وروى ابن وهب ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكتاب في كتف فقال كفى بقوم حمقا أو قال ضلالا ان يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى غير نبيهم أو كتاب إلى غير كتابهم فنزلت « أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم » الآية وخرج عبد الحميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني ثم تلا هذه الآية « قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله » إلى آخر الآية وخرج هو وغيره عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه في قول الله « علمت نفس ما قدمت وأخرت » قال ما قدمت من عمل خير أو شر وما أخرت من سنة يعمل بها من بعده وهذا التفسير قد يحتاج إلى تفسير فروى عن عبد الله قال ما قدمت من خير وما أخرت من سنة صالحة يعمل بها من بعدها فان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا وما أخرت من سنة سيئة كان عليه مثل وزر من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه ابن المبارك وغيره وجاء عن سفيان بن عيينة وأبي قلابة وغيرهما أنهم قالوا كل صاحب بدعة أو فرية ذليل واستدلوا بقول الله تعالى « إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين » وخرج ابن وهب عن مجاهد في قول الله « إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم » يقول ما قدموا من خير وآثارهم التي أورثوا الناس بعدهم من الضلالة وخرج أيضا عن ابن عون عن محمد بن سيرين أنه قال إني أرى أسرع الناس ردة

51

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست