responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 52


أصحاب الأهواء قال ابن عون وكان ابن سيرين يرى ان هذه الآية في أصحاب الأهواء « وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره » الآية وذكر الآجري عن أبي الجوزاء أنه ذكر أصحاب الأهواء فقال والذي نفس أبي الجوزاء بيده لأن تمتلئ داري قردة وخنازير أحب إلي من ان يجاورني رجل منهم ولقد دخلوا في هذه الآية « ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله » إلى قوله « إن الله عليم بذات الصدور » والآيات المصرحة والمشيرة إلى ذمهم والنهي عن ملابسة أحوالهم كثيرة فلنقتصر على ما ذكرنا ففيه إن شاء الله الموعظة لمن اتعظ والشفاء لما في الصدور .
فصل الوجه الثاني من النقل ما جاء في الأحاديث المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة تكاد تفوت الحصر الا انا نذكر منها ما تيسر مما يدل على الباقي ونتحرى في ذلك بحول الله ما هو أقرب إلى الصحة فمن ذلك ما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وهذا الحديث عده العلماء ثلث الاسلام لأنه جمع وجوه المخالفة لأمره عليه السلام ويستوي في ذلك ما كان بدعة أو معصية وخرج مسلم عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وفي رواية قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وفي رواية للنسائي وكل محدثة بدعة وكل بدعة في النار وذكر ان عمر رضي الله عنه كان يخطب بهذه الخطبة وعن ابن مسعود موقوفا

52

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست