responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 48


مختلفين إلا من رحم ربك » قال نعم ( لا يزالون مختلفين ) على أديان شتى ( إلا من رحم ربك ) فمن رحم غير مختلف وروى ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز ومالك بن أنس ان أهل الرحمة لا يختلفون ولهذه الآية بسط يأتي بعد إن شاء الله وفي البخاري عن عمر بن مصعب قال سألت أبي عن قوله تعالى « هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا » هم الحرورية قال لا هم اليهود والنصارى اما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم واما النصارى فكذبوا بالجنة وقالوا لا طعام فيها ولا شراب والحرورية « الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه » وكان شعبة يسميهم الفاسقين وفي تفسير سعيد بن منصور عن مصعب بن سعد قال قلت لأبي « الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا » أهم الحرورية قال لا أولئك أصحاب الصوامع ولكن الحرورية الذين قال الله « فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم » وخرج عبد بن حميد في تفسيره هذا المعنى بلفظ آخر عن مصعب بن سعد فأتى على هذه الآية « قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا » إلى قوله ( يحسنون صنعا ) قلت أهم الحروية قال لا هم اليهود والنصارى اما اليهود فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم واما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا ليس فيها طعام ولا شراب ولكن الحرورية « الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض » فالأول لأنهم خرجوا عن طريق الحق بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم تأولوا التأويلات الفاسدة وكذا فعل المبتدعة وهو بابهم الذي دخلوا فيه والثاني لأنهم تصرفوا في احكام القرآن والسنة هذا التصرف فأهل حروراء وغيرهم من الخوارج قطعوا قوله تعالى « إن الحكم إلا لله » عن قوله « يحكم به ذوا عدل منكم » وغيرها .

48

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست