responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 47


النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لان هذا شأن من ابتدع حسبما قاله إسماعيل القاضي وكما تقدم في الآي الآخر ومنها قوله تعالى « قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض » فعن ابن عباس أن لبسكم شيعا هو الأهواء المختلفة ويكون على هذا قوله ويذيق بعضكم بأس بعض تكفير البعض للبعض حتى يتقاتلوا كما جرى للخوارج حين خرجوا على أهل السنة والجماعة وقيل معنى أو يلبسكم شيعا ما فيه إلباس من الاختلاف وقال مجاهد وأبو العالية إن الآية لامة محمد صلى الله عليه وسلم قال أبو العالية هن أربع ظهر اثنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنه فألبسوا شيعا وأذيق بعضكم بأس بعض وبقيت اثنتان فهما ولا بد واقعتان الخسف من تحت أرجلكم والمسخ من فوقكم وهذا كله صريح في أن اختلاف الأهواء مكروه غير محبوب ومذموم غير محمود وفيما نقل عن مجاهد في قول الله « ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم » قال في المختلفين إنهم أهل الباطل « إلا من رحم ربك » قال فان أهل الحق ليس فيهم اختلاف وروى عن مطرف بن الشخير أنه قال لو كانت الأهواء واحدا لقال القائل لعل الحق فيه فلما تشعبت وتفرقت عرف كل ذي عقل عقل أن الحق لا يتفرق وعن عكرمة « ولا يزالون مختلفين » يعني في الأهواء « إلا من رحم ربك » هم أهل السنة ونقل أبو بكر ثابت الخطيب عن منصور بن عبد الله بل الرحمن قال كنت جالسا عن الحسن ورجل خلفي قاعد فجعل يأمرني أن اسأله عن قول الله « ولا يزالون

47

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست