responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 46


قال ابن عطيه هذه الآية تعم أهل الأهواء والبدع والشذوذ في الفروع وغير ذلك من أهل التعمق في الجدال والخوض في الكلام هذه كلها عرضة للزلل ومظنة لسوء المعتقد ويريد والله اعلم باهل العمق في الفروع ما ذكره أبو عمر بن عبد البر في فصل ذم الرأي من كتاب العلم له وسيأتي ذكره بحول الله وحكى ابن بطال في شرح البخاري عن أبي حنيفة أنه قال لقيت عطاء ابن رباح بمكة فسألته عن شيء فقال من أين أنت قلت من أهل الكوفة قال أنت من أهل القرية الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قلت نعم قال من أي الأصناف أنت قلت ممن لا يسب السلف ويؤمن بالقدر ولا يكفر أحدا بذنب فقال عطاء عرفت فالزم وعن الحسن قال خرج علينا عثمان بن عفان رضي الله عنه يوما يخطبنا فقطعوا عليه كلامه فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أبصر أديم السماء قال وسمعنا صوتا من بعض حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا صوت أم المؤمنين قال فسمعتها وهي تقول الا ان نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب وتلت « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء » قال القاضي إسماعيل احسبه يعني بقوله أم المؤمنين أم سلمة وان ذلك قد ذكر في بعض الحديث وقد كانت عائشة في ذلك الوقت حاجة وعن أبي هريرة أنها نزلت في هذه الأمة وعن أبي أمامة هم الخوارج قال القاضي ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة من الخوارج وغيرهم فهو داخل في هذه الآية لأنهم إذا ابتدعوا تجادلوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا ومنها قوله تعالي « ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون » قرئ فارقوا دينهم وفسر عن أبي هريرة أنهم الخوارج ورواه أبو أمامة مرفوعا وقيل هم أصحاب الأهواء والبدع قالوا روته عائشة رضي الله عنها مرفوعا إلى

46

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست