responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 45


قال بكر بن العلاء يريد إن شاء الله حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم خط له خطا وذكر الحديث فهذا التفسير يدل على شمول الآية لجميع طرق البدع لا تختص ببدعة دون أخرى ومن الآيات قول الله تعالى « وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين » فالسبيل القصد هو طريق الحق وما سواه جائر عن الحق أي عادل عنه وهي طرق البدع والضلالات أعاذنا الله من سلوكها بفضله وكفى بالجائر أن يحذر منه فالمساق يدل على التحذير والنهي وذكر ابن وضاح قال سئل عاصم بن بهدلة وقيل له يا أبا بكر هل رأيت قول الله تعالى « وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين » قال حدثنا أبو وائل عن عبد الله بن مسعود قال خط عبد الله بن عبد الله خطا مستقيما وخط خطوطا عن يمينه وخطوطا عن شماله فقال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فقال للخط المستقيم هذا سبيل الله وللخطوط التي عن يمينه وشماله هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه والسبيل مشتركه قال الله تعالى « وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه » إلى آخرها عن التستري قصد السبيل طريق السنة ومنها جائر يعني إلي النار وذلك الملل والبدع وعن مجاهد قصد السبيل أي المقتصد منها بين الغلو والتقصير وذلك يفيد أن الجائر هو الغالي أو المقصر وكلاهما من أوصاف البدع وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقرؤها فمنكم جائر قالوا يعني هذه الأمة فكأن هذه الآية مع الآية قبلها يتواردان على معنى واحد ومنها قوله تعالى « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون » هذه الآية قد جاء تفسيرها في الحديث من طريق عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا » من هم قلت الله ورسوله اعلم قال هم أصحاب الأهواء وأصحاب البدع وأصحاب الضلالة من هذه الأمة يا عائشة إن لكل ذنب توبة ما خلا أصحاب الأهواء والبدع ليس لهم توبة وأنا برئ منهم وهم مني براء .

45

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست