responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 42


قال : إني إذا لجرئ بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مرة ولا مرتين حتى عد سبعا ثم قال إن بني إسرائيل تفرقوا على إحدى وسبعين فرقة وان هذه الأمة تزيد عليها فرقة كلها في النار إلا السواد الأعظم قلت يا أبا أمامه ألا ترى ما فعلوا قال عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم الآية خرجة إسماعيل القاضي وغيره وفي رواية قال قال ألا ترى فيه السواد الأعظم وذلك في أول خلافة عبد الملك والقتل يومئذ ظاهر قال عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وخرجه الترمذي مختصرا وقال فيه حديث حسن وخرجه الطحاوي أيضا باختلاف في بعض الألفاظ وفيه فقيل له يا أبا أمامه تقول لهم هذا القول ثم تبكي يعني قوله شر قتلى إلى آخره قال رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الاسلام فخرجوا منه ثم تلا « هو الذي أنزل عليك الكتاب » حتى ختمها ثم قال هم هؤلاء ثم تلا هذه الآية « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » حتى ختمها ثم قال هم هؤلاء وذكر الآجري عن طاوس قال ذكر لابن عباس الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن فقال يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشابهه قرأ « وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به » فقد ظهر بهذا التفسير أنهم أهل البدع لان أبا أمامة رضى الله عنه جعل الخوارج داخلين في عموم الآية وأنها تتنزل عليهم وهم من أهل البدع عند العلماء اما على أنهم خرجوا ببدعتهم عن أهل الاسلام واما على أنهم من أهل الاسلام لم يخرجوا عنهم على اختلاف العلماء فيهم وجعل هذه الطائفة ممن في قلوبهم زيغ فزيغ بهم وهذا الوصف موجود في أهل البدع كلهم مع أن لفظ الآية عام وفي غيرهم ممن كان على صفاتهم ألا ترى أن صدر هذه السورة انما نزل في نصارى نجران ومناظرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في اعتقادهم في عيسى عليه السلام حيت تأولوا عليه انه الإله أو انه ابن الله أو أنه ثالث ثلاثة بأوجه متشابهة وتركوا ما هو الواضح في عبوديته حسبما نقله أهل السير ثم تأوله العلماء من السلف الصالح على قضايا دخل أصحابها تحت حكم اللفظ كالخوارج فهي ظاهرة في العموم .

42

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست