responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 43


ثم تلا أبو أمامه الآية الأخرى وهي قوله سبحانه « ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات » إلى قول ( ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) وفسرها بمعنى ما فسر به الآية الأخرى فهي الوعيد والتهديد لمن تلك صفته ونهى المؤمنين أن يكونوا مثلهم ونقل عبيد عن حميد بن مهران قال سألت الحسن كيف يصنع أهل هذه الأهواء الخبيثة بهذه الآية في آل عمران « ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات » قال نبذوها ورب الكعبة وراء ظهورهم وعن أبي أمامة أيضا قال هم الحرورية وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول ما آية في كتاب الله أشد على أهل الاختلاف من أهل الأهواء من هذه الآية « يوم تبيض وجوه » إلى قوله ( بما كنتم تكفرون ) قال مالك فأي كلام أبين من هذا فرأيته يتأولها لأهل الأهواء ورواه ابن القاسم وزاد قال لي مالك انما هذه الآية لأهل القبلة وما ذكره في الآية قد نقل عن غيره واحد كالذي تقدم للحسن وعن قتادة في قوله تعالى « كالذين تفرقوا واختلفوا » يعني أهل البدع وعن ابن عباس في قوله « يوم تبيض وجوه وتسود » تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة ومن الآيات قوله تعالى « وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون » فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا إليه وهو السنة والسبل هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع وليس المراد سبل المعاصي لان المعاصي من حيث هي معاص لم يضعها أحد طريقا تسلك دائما على مضاهاة التشريع وانما هذا الوصف خاص بالبدع المحدثات ويدل على هذا ما روى إسماعيل عن سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهالة عن أبي وائل عن عبد الله قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا

43

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست