responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 41


فمن ذلك قول الله تعالى « هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله » فهذه الآية من أعظم الشواهد وقد جاء في الحديث تفسيرها فصح من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله « فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله » قال فإذا رأيتهم فاعرفيهم وصح عنها أنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية « هو الذي أنزل عليك الكتاب » إلى آخر الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم وهذا التفسير مبهم ولكنه جاء في رواية عن عائشة أيضا قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية « هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات » الآية قال فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم وهذا أبين لأنه جعل علامة الزيغ الجدال في القرآن وهذا الجدال مقيد باتباع المتشابه فإذا الذم انما لحق من جادل فيه بترك المحكم وهو أم الكتاب ومعظمه والتمسك بمتشابهه ولكنه بعد مفتقر إلى تفسير اظهر فجاء عن أبي غالب واسمه حرور قال كنت بالشام فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج فنصبوا على درج دمشق فكنت على ظهر بيت لي فمر أبو أمامه فنزلت فاتبعته فلما وقف عليهم دمعت عيناه وقال سبحان الله ما يصنع السلطان ببني آدم قالها ثلاثا كلاب جهنم كلا جهنم شر قتلى تحت ظل السماء ثلاث مرات خير قتلى من قتلوه طوبى لمن قتلهم أو قتلوه ثم التفت إلي فقال أبا غالب إنك بأرض هم بها كثير فأعاذك الله منهم قلت رأيتك بكيت حين رأيتهم قال بكيت رحمة حين رأيتهم كانوا من أهل الاسلام هل تقرأ سورة آل عمران قلت نعم فقرأ « هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب » حتى بلغ « وما يعلم تأويله إلا الله » وان هؤلاء كان في قلوبهم زيغ بهم ثم قرأ « ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات » إلى قوله « ففي رحمة الله هم فيها خالدون » قلت هم هؤلاء يا أبا أمامة قال نعم قلت من قبلك تقول أو شيء سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

41

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست