responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 258


وإن كان دعاء فعامة ما جاء من دعائه عليه السلام بعد الصلاة مما سمع منه إنما كان يخص به نفسه دون الحاضرين كما في الترمذي عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة رفع يديه الحديث إلى وقوله ويقول عند انصرافه من الصلاة اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت حسن صحيح وفي رواية أبى داود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به منى أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت وخرج أبو داود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دبر كلا صلاة اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أن محمدا عبدك ورسولك اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة اللهم ربنا ورب كل شئ اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام اسمع واستجب الله أكبر الله أكبر الله نور السماوات والأرض الله أكبر الله أكبر حسبي الله ونعم الوكيل ولأبي داود في رواية رب أعني ولا تعن على وانصرني ولا تنصر على وأمكن لي ولا تمكن على واهدني ويسرى هداي إلى وانصرني على من بغى على إلى آخر الحديث وفي النسائي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول في دبر الفجر إذا صلى اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا ورزقا طيبا وعن بعض الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة اللهم اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الغفور حتى يبلغ مائة مرة وفي رواية أن هذه الصلاة كانت صلاة الضحى فتأملوا سياق هذا الأدعية كلها مساق تخصيص نفسه بها دون الناس فيكون مثل هذا حجة لفعل الناس اليوم إلا أن يقال قد جاء الدعاء للناس في مواطن كما في الخطبة التي استسقى فيها ونحو ذلك فيقال نعم فأين التزام ذلك جهرا للحاضرين في دبر كل صلاة ثم نقول إن العلماء يقولون في مثل الدعاء والذكر الوارد على أثر الصلاة إنه مستحب لا سنة ولا واجب وهو دليل على أمرين أحدهما أن هذه الأدعية لم تكن منه عليه السلام على الدوام .

258

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست