responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 221


يوم وددت أنى طوقت ذلك فمعناه - والله أعلم - وددت أنى طوقت الدوام عليه وإلا فقد كان يواصل الصيام ويقول إني لست كهيئتكم إني أبيت عند ربى يطعمني ويسقيني وفي الصحيح كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم .
فصل إذا ثبت هذا فالدخول في عمل على نية الالتزام له إن كان في المعتاد بحيث إذا داوم عليه أورث مللا ينبغي أن يعتقد أن هذا الالتزام مكروه ابتداء إذ هو مود إلى أمور جميعها منهى عنه أحدهما أن الله ورسوله أهدى في هذا الدين التسهيل والتيسير وهذا الملتزم يشبه من لم يقبل هديته وذلك يضاهى ردها على مهديها وهو غير لائق بالمملوك مع سيده فكيف يليق بالعبد مع ربه والثاني خوف التقصير أو العجز عن القيام بما هو أولى وآكد في الشرع وقال صلى الله عليه وسلم إخبارا عن داود عليه السلام إنه كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى تنبيها على أنه لم يضعفه الصيام عن لقاء العدو فيفر ويترك الجهاد في مواطن تكيده بسبب ضعفه وقيل لعبد الله بن مسعود رضى الله عنه إنك لتقل الصوم فقال إنه يشغلني عن قراءة القرآن وقراءة القرآن أحب إلى منه ولذلك كره مالك إحياء الليل كله وقال لعله يصبح مغلوبا وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة ثم قال لا بأس به ما لم يضر بصلاة الصبح وقد جاء في صيام يوم عرفة أنه يكفر سنتين ثم إن الإفطار فيه للحاج أفضل لأنه قوة على الوقوف والدعاء ولابن وهب في ذلك حكاية وقد جاء في الحديث إن لأهلك عليك حقا ولزوارك عليك حقا ولنفسك عليك حقا فإذا انقطع إلى عبادة لا تلزمه في الأصل فربما أخل بشئ من هذه الحقوق وعن أبى جحيفة رضى الله تعالى عنه قال آخر ما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان

221

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست