responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 220


ما تقدم من حديث الثلاثة الذين أتوا يسألون عن عبادة . النبي صلى الله عليه وسلم وقولهم أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم الخ وقال أحدهم أما أنا فأفعل كذا الخ ونحوه وقع في بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن عبد الله ابن عمرو رضى الله عنهما يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت وليس بمعنى النذر إذا لو كان كذلك لم يقل له صم من الشهر ثلاثة أيام كذا وقال له أوف بنذرك لأنه صلى الله عليه وسلم قال من نذر أن يطيع الله فليطعه . فأما الالتزام بالمعنى النذري فلا بد من الوفاء به وجوبا لا ندبا - على ما قاله العلماء - وجاء في الكتاب والسنة ما يدل عليه وهو مذكور في كتب الفقه فلا نطيل به وأما بالمعنى الثاني فالأدلة تقتضى الوفاء به في الجملة ولكن لا تبلغ مبلغ العتاب على الترك حسبما دلت عليه الأدلة في مأخذ أبى أمامة رضى الله عنه للقيام في المسجد جماعة كان ذلك بصورة النوافل الراتبة المقتضية للدوام في القصد الأول فأمرهم بالدوام حتى لا يكونوا كمن عاهد ثم لم يوف بعهده فيصير معاتبا لكن هذا القسم على وجهين الوجه الأول أن يكون في نفسه مما لا يطاق أو مما فيه حرج أو مشقة فادحة أو يؤدى إلى تضييع ما هو أولى فهذه هي الرهبانية التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس منى وسيأتي الكلام في ذلك إن شاء الله والوجه الثاني أن لا يكون في الدخول فيه مشقة ولا حرج ولكنه عند الدوام عليه تلحق بسببه المشقة والحرج أو تضييع ما هو أوكد فهاهنا أيضا يقع النهى ابتداء وعليه دلت الأدلة المتقدمة وجاء في بعض روايات مسلم تفسير ذلك حيث قال فشددت فشدد على وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم إنك لا تدرى لعلك يطول بك عمر .
فتأملوا كيف اعتبر في التزام ما لا يلزم ابتداء أن يكون بحيث لا يشق الدوام عليه إلى الموت قال فصرت إلى الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبرت وددت أنني قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك المعنى ينبغي أن يحمل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبى قتادة رضى الله عنه كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق أحد ذلك ثم قال في صوم يوم وإفطار

220

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست