responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 201


من دافع » فربى لها ربوة عيد منها عشرين يوما . وعن عبيد الله بن عمر قال صلى بنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ « وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم » بكى حتى انقطع وفي رواية لما انتهى إلى قوله « إنما أشكو بثي وحزني إلى الله » بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف وعن أبى صالح قال لما قدم أهل اليمن في زمان أبى بكر رضى الله عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون فقال أبو بكر هكذا كنا حتى قست قلوبنا وعن ابن أبى ليلى أنه قرأ سورة مريم حتى انتهى إلى السجدة « خروا سجدا وبكيا » فسجد بها فلما رفع رأسه قال هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء إلى غير ذلك من الآثار الدالة على أن أثر الموعظة الذي يكون بغير تصنع إنما هو على هذه الوجوه وما أشبهها ومثله ما استدل به بعض الناس من قوله تعالى « وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض » ذكره بعض المفسرين وذلك أنه لما ألقى الله الإيمان في قلوبهم حضروا عند ملكهم دقيانوس الكافر فتحركت فأرة أو هرة خاف لأجلها الملك فنظر الفتية بعضهم إلى بعض ولم يتمالكوا أن قاموا مصرحين بالتوحيد معلنين بالدليل والبرهان منكرين على الملك نحلة الكفر باذلين أنفسهم في ذات الله فأوعدهم ثم أخلفهم فتواعدوا الخروج إلى الغار إلى أن كان منهم ما حكى الله تعالى في كتابه فليس في ذلك صعق ولا صياح ولا شطح ولا تغاش مستعمل ولا شئ من ذلك وهو شأن فقرائنا اليوم وخرج سعيد بن منصور في تفسيره عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلت لجدتي أسماء كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأوا القرآن قالت كانوا كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم . قلت إن ناسا هاهنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية . فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وخرج أبو عبيد من أحاديث أبى حازم . قال مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله فقال ما هذا فقالوا إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله . قال ابن عمر والله إنا لنخشى الله ولا نسقط . وهذا إنكار .

201

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست