الذكر الجهري والشطح والرقص والتغاشى والصياح وضرب الأقدام على وزن إيقاع الكف أو الآلات وموافقة النغمات هل في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعمله المنقول في الصحاح أو عمل السلف الصالح أو أحد من العلماء أثر أو في كلام المجيب ما يصرح بكلام مثل هذا بل سئل عن إنشاد الاشعار بالصوامع كما يفعله المؤذنون اليوم في الدعاء بالأسحار فأجاب بأن ذلك بدعة مضافة إلى بدعة لان الدعاء بالصوامع بدعة وإنشاد الشعر والقصائد بدعة أخرى إذ لم يكن ذلك في زمن السلف المقتدى بهم كما أنه سئل عن الذكر الجهري أمام الجنازة فأجاب بأن السنة في اتباع الجنائز الصمت والتفكير والاعتبار وان ذلك فعل السلف واتباعهم سنة ومخالفتهم بدعة وقد قال مالك لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها وأما ما ذكره المجيب في التواجد عند السماع من أنه أثر رقة النفس واضطراب القلب فإنه لم يبين ذلك الأثر ما هو كما أنه لم يبين معنى كالرقة ولا عرج عليها بتفسير يرشد إلى فهم التواجد عند الصوفية وإنما في كلامه ان ثم أثرا ظاهرا يظهر على جسم المتواجد وذلك الأثر يحتاج إلى تفسير ثم التواجد يحتاج إلى شرح بحسب ما يظهر من كلامه والذي يظهر في التواجد ما كان يبدو على جملة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو البكاء واقشعرار الجلد التابع للخوف الآخذ بمجامع القلوب وبذلك وصف الله عباده في كلامه حيث قال « الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله » وقال تعالى « وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق » وقال « إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا » - إلى قوله - « أولئك هم المؤمنون حقا » وعن عبد الله بن الشخير رضى الله عنه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعنى من البكاء والأزيز صوت يشبه صوت غليان القدر . وعن الحسن قال قرأ عمر بن الخطاب رضى الله عنه « إن عذاب ربك لواقع ما له