responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 200


الذكر الجهري والشطح والرقص والتغاشى والصياح وضرب الأقدام على وزن إيقاع الكف أو الآلات وموافقة النغمات هل في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعمله المنقول في الصحاح أو عمل السلف الصالح أو أحد من العلماء أثر أو في كلام المجيب ما يصرح بكلام مثل هذا بل سئل عن إنشاد الاشعار بالصوامع كما يفعله المؤذنون اليوم في الدعاء بالأسحار فأجاب بأن ذلك بدعة مضافة إلى بدعة لان الدعاء بالصوامع بدعة وإنشاد الشعر والقصائد بدعة أخرى إذ لم يكن ذلك في زمن السلف المقتدى بهم كما أنه سئل عن الذكر الجهري أمام الجنازة فأجاب بأن السنة في اتباع الجنائز الصمت والتفكير والاعتبار وان ذلك فعل السلف واتباعهم سنة ومخالفتهم بدعة وقد قال مالك لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها وأما ما ذكره المجيب في التواجد عند السماع من أنه أثر رقة النفس واضطراب القلب فإنه لم يبين ذلك الأثر ما هو كما أنه لم يبين معنى كالرقة ولا عرج عليها بتفسير يرشد إلى فهم التواجد عند الصوفية وإنما في كلامه ان ثم أثرا ظاهرا يظهر على جسم المتواجد وذلك الأثر يحتاج إلى تفسير ثم التواجد يحتاج إلى شرح بحسب ما يظهر من كلامه والذي يظهر في التواجد ما كان يبدو على جملة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو البكاء واقشعرار الجلد التابع للخوف الآخذ بمجامع القلوب وبذلك وصف الله عباده في كلامه حيث قال « الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله » وقال تعالى « وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق » وقال « إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا » - إلى قوله - « أولئك هم المؤمنون حقا » وعن عبد الله بن الشخير رضى الله عنه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعنى من البكاء والأزيز صوت يشبه صوت غليان القدر . وعن الحسن قال قرأ عمر بن الخطاب رضى الله عنه « إن عذاب ربك لواقع ما له

200

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست