responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 169


لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه وهذا وعيد شديد تضمنه النهى لا حق بمن ارتكب رد السنة ولما ردوها بتحكم العقول كان الكلام معهم راجعا إلى أصل التحسين والتقبيح وهو مذكور في الأصول وسيأتي له بيان إن شاء الله وقال عمر بن النضر سئل عمرو بن عبيد يوما عن شئ - وأنا عنده - فأجاب فيه فقلت له ليس هكذا يقول أصحابنا قال ومن أصحابك لا أبا لك قلت أيوب ويونس وابن عون والتيمي قال أولئك أنجاس أرجال أموات غير أحياء وقال ابن علية حدثني اليسع قال تكلم واصل يعنى ابن عطاء يوما - قال - فقال عمرو بن عبيد ألا تسمعون ما كلام الحسن وابن سيرين عندما تسمعون إلا خرقة حيضة ملقاة وكان واصل بن عطاء أول من تكلم في الاعتزال فدخل معه في ذلك عمرو بن عبيد فأعجب به فزوجه أخته وقال لها زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة ثم تجاوزوا الحد حتى ردوا القرآن بالتلويح والتصريح لرأيهم السوء فحكى عمرو بن على أنه سمع ممن يثق به أنه قال كنت عند عمرو بن عبيد - وهو جالس على دكان عثمان الطويل - فأتاه رجل فقال يا أبا عثمان ما سمعت من الحسن يقول في قوله الله عز وجل « قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم » قال تريد أخبرك برأي حسن قال لا أريد إلا ما سمعت من الحسن قال سمعت الحسن يقول كتب الله على قوم القتل فلا يموتون إلا قتلا وكتب على قوم الهدم فلا يموتون إلا هدما وكتب على قوم الغرق فلا يموتون إلا غرقا وكتب على قوم الحريق فلا يموتون إلا حرقا فقال له عثمان الطويل يا أبا عثمان ليس هذا قولنا قال عمرو قد قلت أريد أن أخبرك برأي الحسن فأنا أكذب على الحسن وعن الأثرم عن أحمد بن حنبل قال حدثنا معاذ قال كنت عند عمرو ابن عبيد فجاءه عثمان بن فلان فقال يا أبا عثمان سمعت - والله - بالكفر قال ما هو لا تعجل بالكفر قال هاشم الأوقص زعم أن « تبت يدا أبي لهب » وقوله تعالى « ذرني ومن خلقت وحيدا » لم يكن هذا في أم الكتاب والله تعالى يقول « حم » « إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم » فما الكفر إلا هذا

169

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست