responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 144


النحو حين سمع أعرابيا قارئا « أن الله بريء من المشركين ورسوله » بالجر وقد روى عن ابن أبي مليكة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر ان لا يقرأ القرآن الا عالم باللغة وأمر أبا الأسود فوضع النحو والعروض من جنس النحو وإذا كانت الإشارة من واحد من الخلفاء الراشدين صار النحو والنظر في الكلام العربي من سنة الخلفاء الراشدين وان سلم أنه ليس كذلك فقاعدة المصالح تعم علوم العربية أي تكون من قبيل المشروع فهي من جنس كتب المصحف وتدوين الشرائع وما ذكر عن القاسم بن مخيمرة قد رجع عنه قال أحمد بن يحي ثعلبا قال كان أحد الأئمة في الدين يعيب النحو ويقول أول تعلمه شغل وآخره يزدري العالم به الناس فقرأ يوما « إنما يخشى الله من عباده العلماء » برفع الله ونصب العلماء فقيل له كفرت من حيث لا تعلم تجعل الله يخشى العلماء فقال لا طعنت عن علم يدل إلى معرفة هذا أبدا قال عثمان بن سعيد الداني الإمام الذي ذكره أحمد بن يحي هو القاسم ابن مخيمرة قال وقد جرى لعبد الله بن أبي إسحاق مع محمد بن سيرين كلام وكان بن سيرين ينتقص النحويين فاجتمعا في جنازة فقرأ ابن سيرين « إنما يخشى الله من عباده العلماء » برفع اسم الله فقال له ابن أبي إسحاق كفرت يا أبا بكر تعيب على هؤلاء الذين يقيمون كتاب الله فقال ابن سيرين ان كنت أخطأت فأستغفر الله واما علم المقاييس فأصله في السنة ثم في علم السلف بالقياس ثم قد جاء في ذم القياس أشياء حملوها على القياس الفاسد فذلك من قبيل النظر في الأدلة وقد كان السلف الصالح يجتمعون للنظر في المسائل الاجتهادية التي لا نص فيها للتعاون على استخراج الحق فهو من قبيل التعاون على البر والتقوى ومن قبيل المشاورة المأمور به فكلاهما مأمور به واما علم المعقول بالنظر فاصل ذلك في الكتاب والسنة لان الله تعالى احتج في القرآن على المخالفين لدينه بالأدلة العقلية كقوله « لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا » وقوله « هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من

144

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست