responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 140


بصلاة التراويح في رمضان جماعة في المسجد فقد قام بها النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد واجتمع الناس خلفه فخرج أبو داود عن أبي ذر قال صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسة لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل فقلنا يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليل قال فقال إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليله قال فلما كانت الرابعة لم يقم فلما كانت الثالثة جمع أهله ونسائه والناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح قال قلت وما الفلاح قال السجود ثم لم يقم بنا بقية الشهر ونحوه في الترمذي وقال فيه حسن صحيح لكنه صلى الله عليه وسلم لما خالف افتراضه على الأمة امسك عن ذلك ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليله فصلى بصلاته ناس ثم صلى القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج الا أني خشيت ان يفرض عليكم وذلك في رمضان وخرجه مالك في الموطأ فتأملوا ففي هذا الحديث ما يدل على كونه سنه فان قيامه أولا بهم دليل على صحة القيام في المسجد جماعة في رمضان وامتناعه بعد ذلك من الخروج خشية الافتراض لا يدل على امتناعه مطلقا لان زمانه كان زمان وحي وتشريع فيمكن ان يوحى إليه إذا عمل به الناس وبالإلزام فلما زالت علة التشريع بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع الأمر إلى أصله وقد ثبت الجواز فلا ناسح له وانما لم يقم ذلك أبو بكر رضي الله عنه لأحد أمرين اما لأنه رأى ان قيام الناس آخر الليل وما هم به عليه كان أفضل عنده من جمعهم على إمام أول الليل ذكره الطرطوشي واما لضيق زمانه رضي الله عنه عن النظر في هذه الفروع مع شغله بأهل الردة وغير ذلك مما هو أوكد من صلاة التراويح فلما تمهد الاسلام في زمن عمر رضي الله عنه ورأى الناس في المسجد أوزاعا كما جاء في الخبر قال لو جمعت الناس على قارئ واحد لكان أمثل فلما تم له ذلك نبه

140

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست