responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 123


هو من رأي الحسن فقال له رجل إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا فقال إنما قلت لك هذا من رأيي الحسن يريد نفسه وقال محمد بن عبد الله الأنصاري كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال هذا من قول الحسن فيوهم أنه الحسن بن أبي الحسن وانما هو قوله واما الاختلاف من جهة كونه خارجا على أهل السنة أو غير خارج فلأن غير الخارج لم يزد على الدعوة مفسدة أخرى يترتب عليها إثم والخارج زاد الخروج على الأئمة وهو موجب للقتل والسعي في الأرض بالفساد وإثارة الفتن والحروب إلى حصول العداوة والبغضاء بين أولئك الفرق فله من الإثم العظيم أوفر حظ ومثاله قصة الخوارج الذين قال فيهم رسول الله صلى لله عليه وسلم يقتلون أهل الاسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأخبارهم شهيرة وقد لا يخرجون هذا الخروج بل يقتصرون على الدعوة لكن على وجه ادعى إلى الإجابة لان فيه نوعا من الإكراه والإخافة فلا هو مجرد دعوة ولا هو شق العصا من كل وجه وذلك ان يستعين على دعوة بأولي الأمر من الولاة والسلاطين فإن الاقتداء هنا أقوى بسبب خوف الولاة في الايقاع بالآبي سجنا أو ضربا أو قتلا كما اتفق لبشر المريسي في زمن المأمون ولأحمد بن أبي دؤاد في خلافة الواثق وكما اتفق لعلماء المالكية بالأندلس إذ صارت ولايتها للمهديين فمزقوا كتب المالكية وسموها كتب الرأي ونكلوا بجملة من الفضلاء بسبب أخذهم في الشريعة بمذهب مالك وكانوا هم مرتكبين للظاهرية المحضة التي هي عند العلماء بدعة ظهرت بعد المائتين من الهجرة ويا ليتهم وافقوا مذهب داود وأصحابه لكنهم تعدوا ذلك إلى أن قالوا برأيهم ووضعوا للناس مذاهب لا عهد لهم بها في الشريعة وحملوهم عليها طوعا أو كرها حتى عم داؤها في الناس وثبتت زمانا طويلا ثم ذهب منها جملة وبقيت أخرى إلى اليوم ولعل الزمان يتسع إلى ذكر جملة منها في أثناء الكتاب بحول الله فهذا الوجه الوزر فيه أعظم من مجرد الدعوة من وجهين الأول الإخافة والاكراه بالاسلام والقتل والآخر كثرة الداخلين في الدعوة لان الأعذار والإنذار الأخروي قد لا يقوم له كثير من النفوس بخلاف الدنيوي . ولأجل ذلك شرعت الحدود

123

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست