responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 102


قوله « قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين » « فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين » لا يهدي يعني أنه يضله والآيات التي قرر فيها حال المشركين في اشراكهم أتى فيها بذكر الضلال لان حقيقته أنه خروج عن الصراط المستقيم لأنهم وضعوا آلهتهم لتقربهم إلى الله زلفى في زعمهم فقالوا « ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى » فوضعوهم موضع من يتوسل به حتى عبدوهم من دون الله إذ كان أول وضعها فيما ذكر العلماء صورا لقوم يودونهم ويتبركون بهم ثم عبدت فأخذتها العرب من غيرها على ذلك القصد وهو الضلال المبين وقال تعالى « لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد » فزعموا في الإله الحق ما زعموا من الباطل بناء على دليل عندهم متشابه في نفس الأمر حسبما ذكره أهل السير فتاهوا بالشبهة عن الحق لتركهم الواضحات وميلهم إلى المتشابهات كما أخبر الله تعالى في آية آل عمران فلذلك قال تعالى « قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل » وهم النصارى ضلوا في عيسى عليه السلام ومن ثم قال تعالى بعد ذكر شواهد العبودية في عيسى « ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون » وبعد ذكر دلائل التوحيد وتقديس الواحد تبارك وتعالى عن اتخاذ الولد وذكر اختلافهم في مقالاتهم الشنيعة قال « لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين » وذكر الله المنافقين وانهم يخادعون الله والذين آمنوا وذلك لكونهم يدخلون معهم في أحوال التكاليف على كسل وتقية ان ذلك يخلصهم أو انه يغني عنهم شيئا وهم في الحقيقة إنما يخادعون أنفسهم وهذا هو الضلال بعينه لأنه إذا كان يفعل شيئا يظن أنه له فإذا هو عليه فليس على هدى من عمله ولا هو سالك على سبيله فلذلك قال « إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم » إلى قوله « ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا » وقال تعالى حكاية عن الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى « أأتخذ من دونه

102

نام کتاب : الإعتصام نویسنده : إبراهيم بن موسى اللخمي الشاطبي الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست