وأمّا قائمة كتبه ، فهي كالآتي : 1 - نور الأفهام في علم الكلام . وهو كتاب استدلالي يختصّ بأُصول الدين ، أي التوحيد والإمامة والمعاد باللغة العربية . جاء شرحاً للمنظومة الأخلاقية والكلامية للسيّد محمّد باقر الطباطبائي أحد أحفاد صاحب الرياض ، بيّن فيه روح مطالبها وحلّ عقود معانيها ، وسهّل مراعيها . كما ويبدو من أوّل الكتاب المطبوع أنّ هذا الكتاب صار محطّاً لأنظار العلماء بنحو خاصّ ، فقد كتبوا له التقريظات والتأييدات العديدة ، حتّى أنّ البعض كالسيّد محسن الحكيم اقترح تدريسه في الحوزات العلمية . وقد أشاد به المرحوم آية الله محمّد تقي القمّي وشوّق الكاتب وأرسل إليه جائزة ، وكذا المرحوم السيّد أبو القاسم الخوئي طلب من بعض طلاّبه دراسة الكتاب على ما ذكره بعض أصهاره . وإنّي لما شاهدتُ تأكيد الإخوان على إحياء هذا السفر القيّم وتجديد طبعه وإلحاحهم على ذلك أخذت أُفكّر في ذلك ، فحدا بي ذلك إلى التصميم على طبعه وإحيائه . وبعد أن عزمت على إحيائه وطبعه ، رأيت جدّنا المؤلّف في المنام مبتسماً راضياً يفوح من وجناته الفرح والابتهاج . نعم إنّ إتقان وصلابة هذا الكتاب لا تخفى على الفضلاء والعلماء والمحقّقين ، ويتجلّى من خلاله مدى غور وسعة فهم مؤلّفه ، والعطر ما تشمّه وتعرفه ، لا ما يقوله العطّار ، فلا حاجة إلى التعريف بالكتاب أكثر من ذلك . ويذهب المؤلّف قائلا إنّني كلّما أقرأ في هذا الكتاب أظلّ متعجّباً ، وأُحدّث نفسي قائلا : كأنّ الملائكة هي الّتي كتبت هذا الكتاب على يدي ، وأُجرت هذه المضامين العالية بوسيلتها . 2 - كتاب تاريخ النبيّ أحمد ( صلى الله عليه وآله ) . جاء هذا السفر القيّم يحمل في طيّاته تجسيماً واقعيّاً لحياة ووقائع منقذ