responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 21


أمامه شخصاً آخر ويذكره بسوء .
ومن ناحية أُخرى فإنّ له عزماً راسخاً في مجال الأمر بالمعروف والدعوة إلى فعل الخير .
ولا يتردّد في الحثّ على فعل الطاعات والعبادات .
والحقّ أنّه كان من السابقين إلى فعل العبادات ، والمستبقين إلى فعل الخيرات ، وتكاد تكون أعماله الحسنة وطريقته دروساً عملية لمن حوله وكلّ من يعاشره .
رعايته لحقوق الناس :
كان له اهتمام عجيب بحقوق الناس ، ورعاية حقوق العامّة ، والتدقيق في ردّها ، فكان كثيراً ما يوصي أنّي إذا متّ فإنّي مَدين كذا درهم لفلان . . .
فقد تراه يحرم النوم لأجل دَين بسيط في رقبته .
والخلاصة : أنّه كان مثالا للتقوى والورع ، وانموذج العبد المخلص لله تعالى بشهادة جميع من عرفه وعاشره .
اهتمامه بالعبادات والتعبّد :
ومن جملة صفاته البارزة الحسنة رغبته في العبادة وعشقه لها ، يعني الأعمّ من الواجبة والمستحبّة .
فاهتمامه بإتيان الصلاة وإقامتها ممّا يلفت الأنظار ، فتراه يترك كلّ شيء من أجل إقامة الصلاة ، ولا يمنعه من إقامتها في أوّل الوقت مانع أبداً .
وفصل القول : أنّ السيّد كان يرى أنّ أهمّ شيء في حياته هو الصلاة ، فكان يتولّه للتمهيد لها والاستعداد لإقامة صلاة كاملة .
ولا يلاحظ أحداً ولا يجامل أحداً في سبيل إقامتها ، بيد أنّه لا يلاحظ شأن ومقام من يتكاسل عنها أو يؤخّرها ، ويأمره بإقامتها ويبيّن له مدى أهمّيتها كائناً ما كان .
وكما كان مواظباً على الكون على الطهارة والوضوء ، ومع ذلك كان يتوضّأ وضوءً تامّاً بكامل شرائطه ومستحبّاته ، وضوءً معنويّاً مشفوعاً بالذكر والدعاء والعشق الخاصّ بالصلاة .

21

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست