responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 20


وكان جدّنا الماجد كلّما تذكّر هذا المنام ، أو ذكره لأحد ، أنَّ وبكى عدّة مرّات ، فيقول : لا أدري ماذا ستكون عاقبتي .
جدّه وبشره :
كان لجدّنا المرحوم أخلاق حسنة وروح سهلة ووجه بشّاش ، فقد كان بشر الوجه ، ويتبسّم فيوجه عائلته وأقربائه وعامّة الناس ، ويستقبلهم بأحسن ما يكون ، فما زال مازحاً متلاطفاً مع الآخرين ، وكان رفيقاً بأصدقائه يحفل ويأنس بهم .
نهيه عن المنكر :
وهو على هذا الوصف لا يتسامح في مقابل الأعمال غير اللائقة وغير الصحيحة والمنافية للأخلاق أو أعمال اللغو والمنكر ، وما زال يذكّر الطرف المقابل ويعظه . وقد يقف أمامه ويمنعه ويزجره ويمنعه من ارتكاب الحرام أشدّ المنع ، بحدٍّ يعلم الجميع متى يغضب ومتى يحتدّ ومتى يظهر عليه ذلك .
فكان يردّ على الآخرين ويردعهم بكلّ قوّة وقدرة عند ارتكابهم المحرّمات ، أو ممارستهم الأفعال الرديئة والصفات الذميمة ، ولا يخاف في الله لومة لائم .
وممّا يلفت النظر جمعه بين ذلك البِشر والابتسام وطلاقة الوجه ، وبين هذا الغضب للدين ومكارم الأخلاق ، والتعصّب لها ، فهو يجمع بين الأضداد .
ولا عجب في ذلك ، فقد كان أجداده الطاهرين كذلك ، وهم قدوته ، وله ولجميع الناس فيهم أُسوة حسنة ، فقد كانوا المثل الأعلى في مداراة الناس ومودّتهم وحبّهم ، وكما كانوا يمنعوهم ويزجروهم ولا يألون جهداً في منعهم عن المنكرات وزجرهم عن المعاصي والأخطاء وسوقهم للدين والإيمان ، ولا يتوقّفون عن التضحية في سبيل الله .
أمره بالمعروف :
يعلم جميع الأقرباء والمعاريف ويعرفون جيّداً أنّ السيّد المرحوم كان يخشى الله تعالى بحدٍّ لا يجرأ على ارتكاب الصغائر فضلا عن الكبائر .
كما لا يتمكّن أحد أن يرتكب المعاصي أمامه ، فلا يجرأ أحد مثلا أن يغتاب

20

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست