نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 66
الإمام وولايته ، وإنّما أكده في مواقف متعددة ، ولكن لا نعلم الوجه في جواز التقدّم عليه عليه السلام واغتصاب حقّه ، والحال أنّه ينصّ بصريح القول على أنّ « من لم يكن مولاه فليس بمؤمن » ! ! قال أبو حامد بعد إخراجه لحديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، وقول عمر لعلي عليه السلام : ( بخ بخ أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) : « وهذا تسليم ورضى ، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ونهيها ، فحملهم على الخلاف ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلاً ، فبئس ما يشترون » [1] . ثمّ إنّ هذا القول لعلي عليه السلام لم يكن لمجرد كونه صحابياً من الصحابة ، بل كان له باعتبار تميّزه عليه السلام بمجموعة خصائص لا تتوفر في غيره من الصحابة ، هي التي أهلته إلى نيل الدرجات الرفيعة ، بحيث تُقرن طاعته بطاعة الله ، ومحبته ونفسه بمحبة ونفس رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن عمرو بن شاس الأسلمي ، قال : « خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد ، حتى بلغ ذلك رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله [ صلى الله عليه وآله ] في ناس
[1] حكى ذلك الذهبي عن ابن الجوزي عن أبي حامد ، حيث قال في ( سير أعلام النبلاء ، ج 19 ، ص 328 ، ط 9 ، 1413 - 1993 م ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة - بيروت ) : « ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب ( رياض الافهام في مناقب أهل البيت ) ، قال : ذكر أبو حامد في كتابه ( سر العالمين وكشف ما في الدارين ) فقال في حديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) : أن عمر قال لعلي : بخ بخ ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ، قال أبو حامد : وهذا تسليم ورضى ، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة ، وعقد البنود ، وأمر الخلافة ونهيها ، فحملهم على الخلاف ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا ، فبئس ما يشترون » .
66
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 66