نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 65
وذلك لعدم تقيدها بزمان أو مكان معينين ، فيكون المعنى حينئذ هو أن الشيعة هم الأتباع الحقيقيون للنبيّ صلى الله عليه وآله في حياته وبعد رحيله . فلو لم تكن هذه المقولة شاملة لصحابته صلى الله عليه وآله الموجودين في زمانه لسألوا عن صفات وخصائص شيعة علي عليه السلام الذين وصفهم الحقّ تعالى بخير الأوصاف ، وأنهم خير البرية ، وأنهم الفائزون الآمنون من العذاب وغير ذلك ، كما جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وآله في ذيل قوله تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) * ، فعدم سؤال الصحابة وسكوتهم خير دليل على شمولها لهم . وقد أخرج الحاكم الحسكاني عن إبراهيم بن حيان ، قال : « أمر عمر علياً أن يقضي بين رجلين ، فقضى بينهما ، فقال الذي قضى عليه : هذا الذي يقضي بيننا ؟ وكأنه ازدرى علياً ، فأخذ عمر بتلابيبه ، فقال : ويلك وما تدري من هذا ؟ هذا علي بن أبي طالب ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن » [1] . وأخرج الخوارزمي في المناقب عن عمار الدهني ، عن سالم ، قال : « قيل لعمر : نراك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ؟ قال : إنّه مولاي » [2] . وهذا اعتراف صريح بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام المطلقة - التي لسنا في صدد البحث عنها هنا - ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يصرح فيها عمر بإمرة
[1] شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 348 - 349 ، ط 1 ، 1411 - 1990 م ، تحقيق : محمد باقر المحمودي ، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية - طهران . وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء ، ج 19 ، ص 328 . [2] المناقب ، ص 160 ، ط 2 ، 1414 ه - ، مؤسسة النشر الإسلامي - قم .
65
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 65