نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 64
متابعتهم للنبي الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله ، وقد اتضحت حقيقة الأمر من خلال ما تقدّم من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها كبار حفاظ ومحدثي المسلمين المعتضدة بأقوال ثلّة كبيرة من كبار علمائهم في النصّ على تبعية الشيعة الإمامية لأئمة الهدى من آل النبيّ صلى الله عليه وآله ، ومضافاً لما تقدم هذه إشارة أخرى لبعض الأحاديث والنصوص ليرتفع أي إلتباس في المقام ، فقد أخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، عن ابن عباس ، قال : « لما نزلت هذه الآية : * ( إِنَّ الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) * [1] ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك » [2] ، ففيه دلالة واضحة على أنّ إطلاق اسم الشيعة على من اتبع أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام وسلك مسلكه وتولاه كان في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ، بل فيه دلالة أيضاً على أنّه صلى الله عليه وآله هو الذي سمّاهم بذلك . وإضافة ( كاف ) المخاطب للفظ ( الشيعة ) في الحديث المتقدم « شيعتك » تفيد البيان ، بمعنى أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله يريد أن يبيّن أوضح مصاديق الآية الكريمة على أساس القدر المتيقن لها ، وهو علي عليه السلام وشيعته . ولا يخفى أنّ مقتضى إطلاق عبارة النبي صلى الله عليه وآله المتقدمة ، هو كون علي عليه السلام وشيعته القدر المتيقن لمصداق هذه الآية المباركة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وبعده ؛
[1] البينة / 7 . [2] شواهد التنزيل ، ج 2 ، ص 461 ، وأخرجه أيضاً بنفس هذا اللفظ أو قريب منه في عديد من المواضع الأخرى وبطرق مختلفة ، فانظر : ج 2 ، ص 459 - 473 . وأخرجه أيضاً : ابن جرير الطبري في جامع البيان ، ج 30 ، ص 325 . والسيوطي في الدر المنثور ، ج 6 ، ص 379 . والطبراني في المعجم الكبير ، ج 1 ، ص 319 . والهيثمي في مجمع الزوائد ، ج 9 ، ص 131 . والزرندي الحنفي في نظم درر السمطين ، ص 92 . وغيرهم من حفاظ أهل السنّة وعلمائهم ومفسريهم فراجع تفسير سورة البينة ، ذيل الآية * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) * ، في التفاسير التي فسرت الآيات بالمأثور .
64
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 64