رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » [1] ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير [2] ، وقال الحاكم في مستدركه : « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله » [3] .
وأخرجه بلفظ قريب منه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي سعيد ، قال : « قال رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض » [4] .
ومنها : حديث السفينة ، وهو من الأدلة البيّنة والواضحة على بيان طريق الهدى والنجاة من الهلكة والضلال ، فقد أخرج أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة بسنده عن حنش الكناني ، قال : « سمعت أبا ذر يقول ، وهو آخذ بباب الكعبة : من عرفني فأنا من قد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك » [5] .

[1] سنن الترمذي ، ج 5 ، ص 329 ، تحقيق : عبد الرحمن محمد عثمان .
[2] صحيح الجامع الصغير ، ج 1 ، ص 482 ، حديث رقم : 1351 .
[3] المستدرك على الصحيحين ، ج 3 ، ص 109 .
[4] مسند أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 14 .
[5] فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 785 ، ط 1 ، 1403 - 1983 ، تحقيق : د . وصي الله محمد عباس ، الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت . وأخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير ، ج 3 ، ص 44 - 45 ، والأوسط ، ج 4 ، ص 10 ، ج 5 ص 306 - 355 ، ج 6 ، ص 85 ، والجامع الصغير : ج 1 ، ص 193 ، ج 2 ، ص 22 . والحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ج 2 ، ص 343 ، وقال عنه : « حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » . والخطيب البغدادي في تاريخه ، ج 12 ، ص 91 . وأبو نعيم في حلية الأولياء : ج 4 ، ص 306 . وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق ، ص 352 ، بعد روايته للحديث : « وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا » . وقال الحافظ السخاوي بعد روايته للحديث في استجلاء ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول وذوي الشرف ، ج 2 ص 484 : « وبعض هذه الطرق يقوّي بعضاً » .

54