نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 53
من الوصول إلى هذا المستوى ، فقد أوصى صلى الله عليه وآله بعدة أمور ، نذكر منها موردين رعاية للاختصار : 1 - أمره صلى الله عليه وآله الأمة بالتمسك بالثقلين لقد أقضّ هذا الأمر مضجع رسول الله صلى الله عليه وآله ، فواساه تعالى بقوله : * ( وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى ) * [1] ، ودلّ صلى الله عليه وآله الأمّة على طريق الهدى وأمرهم به ، وهو التمسك بالعروة الوثقى ( الثقلين ) ، أي : كتاب الله المجيد والعترة الطاهرة ، وذلك في أحاديث كثيرة ، وفي مناسبات شتى : منها : حديث الثقلين الذي رواه المسلمون في كتبهم مع اختلاف مذاهبهم ، وبألفاظ متقاربة مما يدل على أنّه صلى الله عليه وآله قد تحدث به في أكثر من مناسبة ، وقد بلغ هذا الحديث من الشهرة مبلغاً كبيراً بل هو من الأحاديث المتواترة ، فقد أخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثم قال : « أيها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّى فأُجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » [2] . وأخرجه الترمذي بسنده عن أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم ، قالا : « قال
[1] الأنعام / 36 . [2] صحيح مسلم ، ج 7 ، ص 122 - 123 ، دار الفكر - بيروت
53
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 53