نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 52
الروايات [1] . وفي صحيح البخاري عن الزهري - في قصة ذي الخويصرة وقوله لرسول الله صلى الله عليه وآله : اعدل ، وطلب عمر من رسول الله صلى الله عليه وآله الإذن في أن يضرب عنقه - إشارة لذلك أيضاً ، حيث قال : « دعه ، فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . . . ، ويخرجون على حين فرقة من الناس » [2] . فهذه الأحاديث تدل بوضوح تام على أنّ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله كان على دراية تامة بافتراق أمته من بعده ، ولا شك في أنه صلى الله عليه وآله قد وضع الحلول المناسبة لمنع هذا التشتت والخلاف ، وجمع المسلمين على نهج الحقّ ، وقد نصب لهم العلامات التي تشير إلى طريق النجاة ، ووصف لهم الدواء الذي فيه شفاؤهم . علاج الرسول صلى الله عليه وآله لمنع الفرقة والتشتت لقد وضع رسول الله صلى الله عليه وآله جملة من الحلول والعلاجات لمنع الأمة عن الضلال والانحراف ، وهو غير الاختلاف ، فانّه أمر طبيعي ولا عيب فيه ، لكن التمادي فيه إلى درجة الانحراف والضلال خروج عن منهج الحق ، ولمنع الأمة
[1] اخرج كبار المحدثين والعلماء من أهل السنّة أحاديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين ، بألفاظ متعددة وطرق متشعّبة وعن عدد كبير من الصحابة ، لسنا في صدد بيانها ولا يصعب على الباحث تقصيها . [2] صحيح البخاري ، ج 4 ، ص 178 - 179 ، كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام .
52
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 52