علي فألزموها فإنّها على الهدى » . رواه البزار ورجاله ثقات [1] .
وروى أيضاً عن الإمام علي عليه السلام ، أنّه « صعد المنبر يوم الجمة فخطب ثم قام إليه الأشعث فقال غلبتنا عليك الحميراء فقال من يعذرني من هؤلاء الظيارطة يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله أن طردتهم إني إذا لمن الظالمين والله لقد سمعته يقول ليضربنكم على الدين عوداً كما ضربتموهم عليه بدءاً » ، قال الهيثمي فيه : رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري فيه نظر [2] .
وروى أيضاً عن عباد بن عبد الله الأسدي ، عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، أنه « كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالي حولة فقام فتكلم بكلام لا أدري ما هو فغضب علي حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس فقال غلبتنا على وجهك هذه الحميراء فضرب زيد بن صوحان على فخذي وقال إنا لله والله لتبدين العرب ما كانت تكتم ثم قال من يعذرني من هذه الظيارطة يتقلب أحدهم على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني أفأطردهم فأكون من الظالمين والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليضربنكم على الدين عوداً كما ضربتموه عليه بدءاً » .
رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري فيه نظر ، وبقية رجاله رجال الصحيح [3] .

[1] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 7 ، ص 236 .
[2] نفس المصدر ، ج 7 ، ص 235 .
[3] نفس المصدر ، ج 7 ، ص 235 .

487