نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 488
وقد جاء في الآية الكريمة * ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) * [1] ، فيحشر قتلى الإمام علي عليه السلام معه ، ويستقبلهم رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ويحشر قتلى الطرف الثاني ( طلحة والزبير ) أمثال بني ضبة وغيرهم ، يتقدمهما طلحة والزبير ، والله يعلم أي زاوية يشغلون ! ! [2] ، وهذان الرجلان خير شاهد على بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنّة ؛ لأنّهما كان صحابيين بلا إشكال ، وذلك لأمور : أولاً : إنّ من أفعالهما الردئية ، أنّهما ساهما في قتل عثمان بن عفان . وثانياً : أنّهما كانا قد بايعا الإمام علي عليه السلام على الخلافة ، ولكنهما سرعان ما نكثا البيعة ، وقد أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله الإمام علي عليه السلام بمحاربتهم ومحاربة من تبعهم من الناكثين للعهد . وثالثاً : أنّهما قد ساهما في تصعيد موقف عائشة من أمير المؤمنين علي عليه السلام ؛ ولم يعهد أنّهما قد نصحوها للرجوع عن موقفها المتشدد اتجاه الإمام علي عليه السلام ، بل الثابت أنّهما ألبسا عليها الأمر لما سمعت بنباح كلاب الحوأب الذي حذّرهن النبيّ صلى الله عليه وآله منه ، فقد أخرى الهيثمي عن قيس بن أبي حازم أنّ عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : « ما أظنني إلاّ راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب . فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس . ثم قال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح » [3] .
[1] الإسراء / 71 . [2] انظر : الجمل ، ضامن بن شدقم المدني ، ص 16 . [3] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 7 ، ص 234 .
488
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 488