نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 486
أحسن . فخرج علي عليه السلام معتمداً على يد المسور بن مخرمة الزهري ، حتى دخل على طلحة بن عبيد الله ، وهو جالس في داره يبري نبلا وعليه قميص هندي ، فلما رآه طلحة رحبّ به ووسع له على الوسادة » [1] . فإذا سلّمنا بأن حديث العشرة المبشرين في الجنّة صحيح ومتفق عليه ، فالإمام علي عليه السلام أحد المبشرين بالجنّة بلا إشكال ، وطلحة والزبير هما أيضاً من المبشرين بالجنّة ، فمن خلال فتنة الجمل ، يجب أن يكون أحد طرفي الصراع على حقّ والآخر على باطل ، فقتلى صاحب الحقّ شهداء ويدخلون الجنّة ، وقتلى صاحب الباطل أشقياء ويدخلون النّار . وأمّا دعوى أنّ ذلك من باب الخطأ في الاجتهاد ، فذلك لا يصح في الدماء أبداً ، فأي اجتهاد هذا وهو يقتل خيرة المؤمنين وكبار الصحابة الذين قاتلوا مع الإمام علي عليه السلام . فليس من المعقول أن يكون كلا الطرفين على حقّ ، بحيث تهرق في سبيلهما هذه الدماء ، وخصوصاً إذا عرضنا الموضوع على الدين والعقل ، يتبن لنا من هو الحقّ ومن هو مع الباطل ؟ وهو ممّا لا يحتاج إلى مزيد تفكير . فعن زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ، فقلنا يا أبا عبد الله : وإن ذلك لكائن ، فقال بعض أصحابه يا أبا عبد الله : فكيف نصنع إن أدركنا ذلك الزمان ؟ قال : « انظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر