responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 453


أقدمه المنصور الحيرة بعث إليّ ، فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إليّ أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر ، فسلّمت وأذن لي ، فجلست ، ثم ألتفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله ، تعرف هذا ؟ قال : نعم ، هذا أبو حنيفة ، ثم أتبعها : قد أتانا ، ثم قال : يا أبا حنيفة ، هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله ، وابتدأت أسأله ، وكان يقول في المسألة : أنتم تقولون فيها : كذا وكذا ، وأهل المدينة يقولون : كذا وكذا ، ونحن نقول : كذا وكذا ، فربما تابعنا ، وربما تابع أهل المدينة ، وربما خالفنا جميعاً ، حتى أتيت على أربعين مسألة . . . ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس » [1] . وقال الحافظ شمس الدين الجزري : « وثبت عندنا أن كلاً من الإمام مالك ، وأبي حنيفة رحمهما الله تعالى صحب الإمام أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق حتى قال أبو حنيفة : ما رأيت أفقه منه ، وقد دخلني منه من الهيبة ما لم يدخلني للمنصور » [2] .
ولسنا في مقام استقصاء جميع الأدلة النقلية والعقلية التي ذكرها علماء الإمامية لإثبات عصمة أئمة أهل البيت عليهم السلام ، لكن هذه إشارة لبعضها من دون بيان وجه الاستدلال بها ؛ إذ سيأتي ذلك في محله إن شاء الله تعالى .



[1] تهذيب الكمال ، ج 5 ص 79 .
[2] نفس المصدر ، ص 55 .

453

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست