أهل المدينة » [1] ، وقال الذهبي : « . . . كان له جلالة عجيبة ، وحق له والله ذلك ، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه ، وسؤدده وعلمه وتألّهه وكمال عقله » [2] . وقال أيضاً : « وزين العابدين : كبير القدر ، من سادة العلماء العاملين يصلح للإمامة » [3] . وقال ابن حجر العسقلاني : « علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي زين العابدين ، ثقة ، ثبت ، عابد ، فقيه ، فاضل ، مشهور ، قال ابن عيينة عن الزهري : ما رأيت قرشياً أفضل منه » [4] .
وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : « قال عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحَكَم عنده كأنه مغلوب - يعني به الحكم بن عيينة - وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه » [5] . وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات : « سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقّه وعرف أصله وعرف خفيه . . . وهو تابعي جليل ، إمام بارع ، مجمع على جلالته ، معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم » [6] . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : « أبو جعفر الباقر : سيد ، إمام ، فقيه ، يصلح للخلافة » [7] .
ونقل عن أبي حنيفة أنّه قال : « ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد ، لما

[1] نقل ذلك عن الشافعي ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج 15 ، ص 274 . والجاحظ في رسائله ، ص 106 .
[2] سير أعلام النبلاء ، ج 4 ص 398 .
[3] المصدر السابق ، ج 13 ، ص 120 .
[4] تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 692 .
[5] تذكرة الخواص ، ص 302 .
[6] تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ص 103 .
[7] سير أعلام النبلاء ، ج 13 ص 120 .

452