responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 432


وقال إذا سمعنا ما ورد في حقه من الفضائل اعتقدنا إيمانه ، وإذا رأينا أحداثه التي نقمت عليه وجب الحكم بفسقه فتحيّرنا في أمره وفوضّنا إلى الله تعالى ، وقول هؤلاء في الأصول قريب عن مذهب المعتزلة » [1] .
ويبدو أن الأمر قد اختلط على الشهرستاني فنسب قول السليمانية أو الصالحية إلى زيد ، وتابعه الدكتور السالوس في ذلك .
وأمّا الذي استدل به على المقام من كلام الشهرستاني فهو قاصر عن إثبات مدعاه ، وحتى تتضح الصورة نأتي بالنصّ الكامل للشهرستاني ، ومحل الشاهد فيه ، قال : « الزيدية : أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها ، ولم يجوّزا ثبوت الإمامة في غيرهم ، إلا أنهم جوزا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة أن يكون إماماً واجب الطاعة ، سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين رضي الله عنهما ، وعن هذا جوّز قوم منهم إمامة ( محمد وإبراهيم ) الإمامين ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، اللذين خرجا في أيام المنصور وقتلا على ذلك ، وجوزا خروج إمامين في قطرين يستجمعان هذه الخصال ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة .
وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب أراد أن يحصل الأصول والفروع حتى يتحلى بالعلم فتتلمذ في الأصول لواصل بن عطاء الغزال الألتع رأس المعتزلة ورئيسهم ، مع اعتقاد واصل أن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حروبه التي جرت بينه وبين أصحاب الجمل وأهل الشام ما كان على يقين من الصواب ، وأن أحد الفريقين منهما كان على الخطأ لا بعينه ، فاقتبس منه الاعتزال



[1] المحصل ، ص 246 - 247 .

432

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست