نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 431
النبي في الإمامة على علي وصفاً لا تسمية ، والصحابة كفروا بمخالفته وتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي ، والإمامة بعد الحسن والحسين شورى في أولادهما ، فمن خرج منهم بالسيف وهو عالم شجاع فهو إمام . . . ، السليمانية هو سليمان بن جرير ، قالوا : الإمامة شورى فيما بين الخلق ، وإنّما تنعقد برجلين من خيار المسلمين ، وتصح إمامة المفضول مع وجود الأفضل ، وأبو بكر وعمر إمامان وإن أخطأت الأمة في البيعة لهما مع وجود علي ، لكنه خطأ لم ينته إلى درجة الفسق ، وكفّروا عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، [ و ] البتيرية . . . وافقوا السليمانية إلا أنّهم توقفوا في عثمان » [1] . وقال الإمام الرازي أن أصولهم ثلاث وعدّ منهم الصالحية ( بدل البتيرية ) ، ونسب إليهم القول بإمامة المفضول ، قال : « وفرقهم [ الزيدية ] ثلاثة ، الجارودية : أصحاب أبي الجارود بن زياد بن منقذ العبدي ، زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نص على علي بالوصف دون التسمية والناس قد قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف وإنما نصبوا أبا بكر رضي الله عنه باختيارهم ففسقوا به . والسليمانية : أصحاب سليمان بن جرير ، زعموا أن البيعة طريق الإمامة ، وأثبتوا إمامة الشيخين بالبيعة أمراً اجتهادياً ، ثم تارة يصوبون ذلك الاجتهاد وتارة يخطئونه لكنهم يقولون الخطأ فيه لا يبلغ الفسق ، وطعنوا في عثمان وكفروه وكفّروا عائشة وطلحة والزبير ومعاوية ؛ لقتالهم علياً . والصالحية : أصحاب الحسن بن علي بن حي الفقيه كان يثبت إمامة أبي بكر وعمر ويفضل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة إلا أنه توقف في عثمان