responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 406


والغريب أنّ الدكتور السالوس حاول أن يعدّ ( الخوارج ) هنا من الفرق الشيعية ، كما يظهر من قوله : « انسل جماعة من أتباع الإمام وخرجوا على المتحاربين معاً . . . ، وهؤلاء هم الذين سموا ( الخوارج ) » [1] ، ولا يخفى في أنّ كلمة أتباع الرجل تعني شيعته ، ويؤيده أنّ السالوس قد حاول قبل ذلك ، حيث ذكر ( الخوارج ) إلى جنب الفرق الشيعية التي ذكر منها الزيدية ، والإسماعيلية ، والجعفرية أثناء كلامه حول الإمامة عند الشيعة ، ولم يذكر هناك غير الفرق الشيعية ، مما يُوهم أنهم من الشيعة ، وإذا كان ذلك مقصوداً له فلا شك أنّه يكشف عن عدم اطلاعه الكافي في باب الفرق ، ويلزم منه أن يكون تاريخ ظهور الشيعة قبل ذلك حتى يصح معه القول بانشقاق جماعة الخوارج عنهم أثر حادثة التحكيم .
والحاصل : أن تاريخ ظهور الفرق الإسلامية يرجع إلى اللحظات الأولى لرحيل رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكانت حادثة السقيفة التاريخ الرسمي لظهور أول فرقتين إسلاميتين ، تبنّت أحداهما القول بالنص ، والأخرى القول باختيار الأمة ، وأمّا حادثة التحكيم فقد كانت حادثة أخرى تسببت بظهور فرقة أخرى عرفت بالخوارج ، والتي لم يقل أحد بأنّها من الفرق الشيعة .
ثم إنّ الدكتور السالوس لم يصور معركة صفين على أنّها معركة بين المسلمين بقيادة خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وبين الخارجين على الشرعية بقيادة معاوية بن أبي سفيان ، وإنّما حاول أن يصورها وكأنّها صراع بين أتباع الإمام علي عليه السلام وبين أتباع معاوية بن أبي سفيان ، حيث انقسم أتباع الإمام عليه السلام اثر



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 34 .

406

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست