responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 407


حادثة ( التحكيم ) إلى خوارج وشيعة ، قال : « وكان من نتيجة حادثة ( التحكيم ) الشهيرة أن انسلّ جماعة من أتباع الإمام وخرجوا على المتحاربين معاً ( على ومعاوية ) ، وهؤلاء هم الذين سموا ( الخوارج ) ، أما الذين ظلوا مع الإمام فهم الذين أطلق عليهم لقب ( الشيعة ) » [1] .
ولم يُشر للسنّة ، فهل كانوا مع الإمام عليه السلام ، أم مع معاوية ، أم هم طرف ثالث اعتزلوا الأحداث ؟ !
وإذا كانوا مع الإمام عليه السلام فالمفروض أن « الذين ظلوا مع الإمام فهم الذين أطلق عليهم لقب الشيعة » ، فمتى انشق عنهم السنّة ؟ ! ودعوى اعتزالهم الأحداث لا دليل عليها ، ولم نقف على قائل بها من علماء المسلمين .
ثم إن قوله : « الذين ظلوا مع الإمام فهم الذين أطلق عليهم لقب الشيعة » ، كلمة حق أريد بها باطل ؛ إذ إن لفظة ( شيعة ) بمعناها المصطلح ( أتباع الإمام علي عليه السلام ) كانت مستعملة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله حيث أُطلق ( شيعة علي ) على أتباع الإمام عليه السلام آنذاك ، فعن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : « سمعت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : إن علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة » [2] .
وعن جابر بن عبد الله ، قال : « كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فاقبل علي بن أبي طالب ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده ، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، فنزل قوله تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) * » [3] .



[1] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 34 .
[2] تاريخ مدينة دمشق ، ج 42 ، ص 333 . أنساب الأشراف ، ص 182 .
[3] تاريخ مدينة دمشق ، ج 42 ص 371 . فتح القدير ، الشوكاني ، ج 5 ، ص 477 . شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني ، ج 2 ، ص 467 - 468 . الدرّ المنثور ، السيوطي ، ج 6 ، ص 379 .

407

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست