responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 405


إلى المنبر ، فلما رآه عبد الله بن عباس قام إلى عبد الله بن قيس ، فدنا منه ، فقال : إن كان عمرو فارقك على شيء ، فقدمه قبلك ، فإنه غدر ، فقال : لا ، قد اتفقنا على أمر ، فصعد المنبر ، فخلع عليا ، ثم صعد عمرو بن العاص فقال : قد ثبّتُ معاوية كما ثبت خاتمي هذا في يدي ، فصاح به أبو موسى : غدرت يا منافق ، إنما مثلك مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث ، أو تتركه يلهث ، قال عمرو : إنّما مثلك مثل الحمار يحمل أسفاراً » [1] .
ثم بعد ذلك انسلّ هؤلاء - الذين سمّوا فيما بعد بالخوارج - من معسكر الإمام عليه السلام واتهموه بارتكابه الكبيرة بترك حكم الله تعالى وتحكيمه الرجال ، وطالبوا بتوبة الطرفين ( الإمام علي عليه السلام ومعاوية ) ، ففي رواية مسلم في صحيحه ، عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : « إن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قالوا : لا حكم إلا لله ، قال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وصف ناسا أنى لأعرف صفتهم في هؤلاء ، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم ( وأشار إلى حلقه ) ، من أبغض خلق الله إليه » [2] .
وبهذا الحادثة ظهرت فرقة جديدة بين المسلمين وهم الذين أطلق عليهم ( الخوارج ) ، والذي عرفّهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالمارقين [3] .



[1] المصدر السابق ، ج 2 ، ص 190 . وانظر : تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، ج 59 ، ص 119 . الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ج 3 ، ص 33 .
[2] صحيح مسلم ، ج 3 ، ص 116 .
[3] انظر : المستدرك على الصحيحين ، ج 3 ، ص 139 . مجمع الزوائد ، الهيثمي ، ج 5 ، ص 186 . ج 6 ، ص 235 . ج 7 ، ص 238 . مسند أبي يعلى الموصلي ، ج 1 ، ص 397 . ج 3 ، ص 194 . المعجم الأوسط ، الطبراني ، ج 8 ، ص 213 . ج 9 ، ص 165 . المعجم الكبير ، ج 4 ، ص 172 . ج 10 ، ص 91 - 92 . الاستيعاب ، ابن عبد البر ، ج 3 ، ص 1117 .

405

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست